ينبع الطراز المعماري للقطيف من واحة على الساحل الشرقي للخليج العربي، حيث تشكلت التجمعات العمرانية ومعالم العِمَارَة المحلية نتيجةً لوفرة المياه الجوفية والأراضي الخصبة والموارد الطبيعية. وتتميز مباني العِمَارَة المحلية بقدرتها على التكيف مع المناخ الحار والرطب من خلال استخدام مواد محلية مثل الصخور الملحية، والطين، وأخشاب النخيل.
تتسم المباني بواجهات مزخرفة وأقواس نصف دائرية وأخرى مدببة. كما تتضمن المباني سمات مميزة مثل سترة السطح (الدروة) المرتفعة لتوفير الظلال، والنوافذ النحيفة والمرتفعة للتهوية، وفتحات "الدريشة" للتحكم في دخول الضوء، وهناك نوافذ رأسية مزدوجة مجمعة معاً، أو نوافذ مستطيلة بسيطة لتعزيز النواحي الجمالية والوظيفية على حدٍ سواء. كما تُضيف الأبواب الخشبية المزخرفة والزخارف الجصية على الأعمدة والأقواس طابعًا جماليًا فريدًا.
يعكس الطراز المعماري مزيجًا متناغمًا من العناصر الطبيعية والثقافية، مما يجعل هذا الطراز قابلًا للتطوير بأساليب تصميم معاصرة تحترم التراث المحلي.
يمكن لطراز عِمَارَة القطيف التقليدي أن يتخذ أشكالًا متعددة في التصاميم المعمارية المعاصرة.